أصبحت التقنية جزءًا مهمًّا في حياة الإنسان، وعلى مدار السنوات التي تطوّرت فيها التقنيات، تطوّرت معها وسائل يستخدمها المهاجمون للإضرار بالضحايا. وبالمثل، فقد تطوّرت وسائل الحماية من تلك الهجمات، ومن ضمنها "مجموعة أدوات الهندسة الاجتماعية (SET) وهي عبارة عن إطار اختبار اختراق مفتوح المصدر مصمّم للهندسة الاجتماعية، يتميّز بامتلاكه لعدد من موجّهات الهجوم المخصّصة التي تتيح تنفيذ هجوم معقول بسرعة، حيث يمكن استخدام المصدر بخطوات واضحة.

مع كل ذلك يُعتبر العنصر البشري هو الحلقة الأضعف في خط الحماية، إذ تشير عشرات الدراسات والتقارير إلى أنّ ما يتجاوز 80% من الهجمات السيبرانية التي نجحت في تحقيق أهدافها قد تضمّنت تفريطًا أو خطأً بشريًّا، وعادةً ما يكون هذا الخطأ قد وقع في المراحل الأولى من الهجمة. هذا الأمر لا يخفى على المهاجمين، لذلك، يلاحظ أنه في السنوات الأخيرة قد تنوّعت طرق الاحتيال التي تستهدف العنصر البشري، وازدادت كمًّا واحترافيةً، والتي عادة ما يطلق عليها بِـ "الهندسة الاجتماعية" أو "Social Engineering"، والتي تتلاعب بالعنصر البشري لتجعله يقوم بأداء الإجراءات المطلوبة أو إفشاء معلومات حساسة، مثل: النقر فوق الروابط الضارّة، أو الحصول على كلمات السر أو رسائل التحقّق من الهوية ليبدأ بعدها المهاجم بتحقيق أهدافه.

ستتمكن في هذه الفرصة من تطوير أدوات حية للتصدّي لهجمات الهندسة الاجتماعية، وذلك من خلال القدرة على التعرّف التلقائي على تلك الهجمات وتعطيلها والتحقيق فيها، أو كشف الهجمات بعد وقوعها لتنسيق عمليات الاستجابة للحوادث التي قد تكون حصلت بسببها والتحقيقات في مصدر الهجمات.